أعلنت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الرسمية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أن الحرس الثوري وراء الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية غربي العراق، وبذلك تكون ايران قد بدأت الأخذ بالثأر.
وقالت الوكالة إن الهجوم “يأتي انتقاما لمقتل قاسم سليماني ، القيادي البارز في الحرس الثوري، فجر الجمعة، في هجوم أميركي قرب مطار بغداد.
وأوضحت الوكالة أن الهجوم تم بصواريخ بالستية، ونشرت مقطع فيديو للهجوم في موقعها الرسمي.
https://twitter.com/FarsNews_Agency/status/1214692350968127489?s=19
ونقلت الوكالة بيانا للحرس الثوري، قال فيه إنه استهدف قاعدة عين الأسد بعشرات الصواريخ، وحذر الولايات المتحدة من الرد على هذا الهجوم.
وقبل دقائق، أعلن مصدر أمني عراقي استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي البلاد بهجوم قوامه ما لا يقل عن 13 صاروخا.
وتستضيف القاعدة التي تقع شمالي العاصمة بغداد، قوات أميركية، في محافظة الأنبار التي شهدت حربا ضروسا لطرد تنظيم “داعش” منها.
وقال مسؤول أميركي إنه “لا معلومات حتى الآن عن أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم الصاروخي”.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي، قوله إن “القوات الأميركية تتعرض لهجمات إيرانية باستخدام صواريخ بالتسية وصواريخ بعيدة المدى” في قاعدة عين الأسد.
وأضافت الشبكة أن الهجوم “استهدف أكثر من موقع” بما فيها القاعدة، وكانت قد نشرت وكالة “فارس” الإيرانية مقطع فيديو يوثق ما وصفته بـ”اغتيال” الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أعقاب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القسد التابع للحرس الثوري الإيراني، في ضربة أميركية.
ويظهر الفيديو “المفبرك” ترامب وهو يلقي كلمة أمام حشد من الناس، فيما كان “القاتل” مختبئا في الخلف ويحضر سلاحه. وبعد لحظات، نظر منفذ عملية الاغتيال إلى صورة سليماني، ثم أطلق طلقة نارية واحدة أصابت الرئيس الأميركي في عنقه، وأسقطته أرضا، وسط تعالي الصيحات.
وعلقت الوكالة الإيرانية الحكومية على الفيديو بالقول “أهلا أميركا! أنت بدأت الحرب ونحن سننهيها”.
ويعود المقطع الأصلي إلى تجمع خطابي أقيم عام 2016 في رينو بولاية نيفادا، حين صرخ شخص ما بكلمة “سلاح” بينما كان ترامب يتحدث، مما جعل عناصر الأمن يتدخلون لحمايته.
وقال معلقون على الفيديو إن ما قامت به وكالة إيرانية تعتبر “رسمية”، يعد بمثابة “تهديد حقيقي ومباشر” من السلطات الإيرانية، ردا على مقتل واحد من أبرز قيادييها في العراق.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين، قد لقوا حتفهم في غارة أميركية نفذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي، الجمعة الماضي.