يقول الغواص المصري تامر سلمان عن تجربته مع سائحة انجليزية التى تعانى من اعاقة فى الحركة ناتجة عن مرض وراثي يتسبب فى ضمور العضلات.
واشتهر بتجربته هذه فى جروبات السفر على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك : “السلام عليكم ورحمة اللهأحب اشكر كل فريق عملي والقائمين علي الجروب كل شكر والتقدير وشكرا لكل من قام بالتعليق علي الصورة من إيجابي او سلبي وأحب اعرف حضرتكم بإيجاز طبيعة الصورة.
وتابع: “دا مشروع تحدي اعاقة لسيدة غاية في الروعة انجليزية كانت انسانة طبيعية جدا وجاءت الي البحر الاحمر منذ سنين عديدة قبل ان تصاب بالإعاقة نتيجة مرض جيني يصيب العضلات والأعصاب مع تقدم الحالة العمرية لها حتي تتوقف العضلات الإرادية واللا إرادية واولها الإعاقة الحركية.
وقامت بعمل كورسات الغطس منذ سنين عديدة قبل الإعاقة ولديها خبرة جيدة كغواصة ودارت البحر الاحمر مرات عدة وبعد ظهور المرض وإعاقتها توقفت لفترة طويلة عن اي نشاط وعندما تقبلت حالتها المرضية قررت تحدي الإعاقة بعمل شئ تحبه وهو الغطس ولم تكتفي بالغطس المعروف لدي المصابين باعاقة الحركة.
وإنما كونت فريق من أعز أصدقائها وهم اغلبهم غواصين محترفين علي درجة مدربين باختراع هذا النوع من الكراسي بعد عمل شاق وتجارب داخل حمام السباحة والبحيرات الانجليزية الباردة.
وانتشرت أخبارها في إنجلترا تم تبني مشروعها من منظمات عديدة لديهم حتي وافقوا علي دعمها للتجربة في البحر وتقدمت اليها عروض كثيرة من مناطق غطس في دول عديدة ولكنها اصرت علي البحر الاحمر وشرم الشيخ خاصة ومركز الغطس الذي كنت انتسب اليه.
وتم اختياري لتنفيذ هذه التجارب مع فريقها وزميلة انجليزية تعمل معي وهي من اساتذتي الذين تعلمت علي يديهم الدقة في كل عمل أقوم به وخططنا معا كل التجارب وقمت اناً بالاهتمام بالسيدة الاهتمام المباشر وتامينها طوال فترة التجارب.
ونتيجة للثقة التامة منها وفريقها تم الاعتماد الكامل علينا في تنفيذ مشروعها لتوثيق وتصوير هذا الاختراع والفكرة وراءه من اثبات تحدي الإعاقة وتم اعتمادها من قبلً اللجنة العليا الأولمبية لتصوير فيلم وثاءقي قصير يعرض في دورة الألعاب الأولمبية لندن ٢٠١٢.
وهذه الافلامً موجوده علي اليوتيوب “finding the flame”، “underwater wheelchair deep blue”، وكانت الغطسة التي ذكرت امام حضراتكم هي أكبر أمنية لهذه السيدة الجميلة تمنتها مني شخصيا لانها قامت بهاً وهي سليمة قبل مرضها.
ولأنها من اجمل مواقع الغطس في العالم ومن اصعب غطسات البحر الاحمر لصغر مسافتها وتعدد التيارات الماءية القوية ونظرًا لانها تريد ان تقوم بهذة الغطسة وهي علي الكرسيً المتحرك لتكون اول سيدةً تقوم بهذه التجربة في هذاً المكان كان الموضوع في اطار بمستحيل.
ولكن وفقني الله للتخطيط الدقيق للغطسة وقمت بحملها كما في الصورة اثناء عبور التيارات الماءية داخل الغطسة وكل الفريق من حولي يقومون بتصوير وتقديم المساعدةً ان احتجت لها والتأمين والحمد لله حققت لها أمنيتها وكتبت لنفسي تاريخ اعتزً به .
ملحوظة
لقد نفذت مع السيدة اربع أسابيع متفرقة خلالً عام ونصف كل رحلة أصبت إصابات بالغة بعضلات الرجلين نتيجة الإجهادات الزاءدة والأحمال والحمدً لله لم أتوقف . ولي قصص مع حالات اخري صعبة جدا وأكرمنا الله لإسعادهم . اتمني من الله انً اكون اوصلتً الفكرة وخلفية الموضوع لحضراتكمً ولكم حرية التقييم.
وموضح بالصور بعض الشرح لخطوات التخطيط، ولكم جميعا كل الاحترام والتقدير، تامر سلمان”.
وهكذا أنهى الغواص المصري كلماته عن تجربته مع السائحة الانجليزية التى تحدت الاعاقة فى ابهى صور التحدى، مضيفا الى كلماته بعض الصور من موقع العمل بالاضافة الى الشرح التفصيلى عن ما يحدث فى كل صورة.