فيروس كورونا من المعتاد انه يفتك بأصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة سواء من كبار السن أو صغار السن، إلا أن الأطقم الطبية بمستشفيات الحجر الصحي المنتشرة على نطاق الجمهورية كان لها رأى آخر، من خلال العمل على تقديم كل سبل الدعم الطبي والنفسي حتى يقهر الرضع هذا الفيروس الفتاك الذي أصابهم بعد أيام معدودات من خروجهم للحياه نتيجة مخالطتهم لأسرهم
ونستعرض لكم أبرز قصص انتصار صغار السن من “الرضع” على هذا الفيروس بداخل عدد من مستشفيات الحجر الصحي بالجمهورية، والتي تكتب قصص نجاح للفرق الطبية في تقديم كل سبل الدعم لهؤلاء الأطفال كي يخرجوا للحياة من جديد التي لم تتعدي أيامهم بها على الأصابع، وليعلم الجميع أن هناك أبطالا داخل تلك المستشفيات سواء من الأطقم الطبية أو التمريض أو العمالة أو الفنيين وغيرهم، يقدموا فوق ما يملكون حتى تعود الحياة لهؤلاء من جديد.
اول حالة إصابة ب فيروس كورونا بالمحلة وتحويلها للحجر الصحي فورا
انتصر الطفل الرضيع “خيرى محمود خيرى المرسى” والذى يبلغ من العمر 38 يوما فقط على فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وكان محتجزا بمستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد بمحافظة الدقهلية
ومن جانبه أعلن الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، شفاء الرضيع، من فيروس كورونا، وهو أصغر مصاب بكورونا فى مصر.
وأضاف “مكى” أنه تم إجراء تحليل كورونا للرضيع وتحولت نتائجه من إيجابية لسلبية، ومن المقرر تحويله للمدينة الجامعية لإجراء تحاليل أخرى قبل خروجه من المستشفى، مشيرا إلى خروج 15 حالة أخرى بعد شفائهم التام من فيروس كورونا.
وقال مصدر طبى بمستشفى تمى الأمديد للعزل بالدقهلية فى تصريحات صحفية، إن الرضيع من قرية ديرب الخضر بمدينة بنى عبيد، ودخل المستشفى قبل أسبوع إثر إصابته بالفيروس، حيث بدأت حالته تتحسن ويرضع صناعياً لأول مرة بعد إزالة جهاز التنفس الصناعى”.
الحظر الشامل في العيد ورد وزارة الصحة المصرية علي صحة الخبر؟!
اعلن مستشفى قها المركزى لعزل مرضى فيروس كورونا تعافى أصغر طفلة عمرها شهرين فقط، وتدعى ماسة محمد محمود الطباخ والتي دخلت مستشفى الحجر الصحي بقها 14 أبريل الماضي، وخرجت 27 أبريل الماضي، وكانت محولة من مستشفى حميات أشمون بالمنوفية.
وأوضحت المستشفى، أنه تم احتجاز الأسرة فى مستشفى قها للحجر الصحى وتلقوا العلاج والرعاية اللازمة حتى تعافت الأم، ولكنها أصرت على الاستمرار مع بناتها حتى الشفاء التام لهم وتم تحويلهم نظرا لاستقرار الحالة واحتياجهم لمتابعة التحاليل فقط، وتأكد خروج هذه الأسرة الشجاعة وتعافيها.
قام الفريق الطبى بمستشفى العزل الطبى بالمدينة الجامعية بالمنصورة، بتجهيز وعمل تورتة عليه صورة طفلة صغيرة “مانويلا” تبلغ من العمر ثلاثة شهور كانت مصابة بفيروس كورونا مع باقى أفراد أسرتها بالكامل، وقد أظهرت نتائج التحاليل الأخيرة بعد عدة أيام تحول إصابة الطفلة من إيجابية إلى سلبية، وهو ما دفع الفريق الطبى لمطالبة الأم بترك ابنتها للخروج من المستشفي، وهو ما أثر على الحالة النفسية للأم لمكوثها داخل الحجر الصحى بالجامعة.
وقال الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إنه بعد يومين من خروجها قام أحد أعضاء الفريق الطبى بالمستشفى بطلب وتجهيز تورته ووضع صورة للطفلة الصغيرة عليها، وقام الفريق الطبى بتقديمها للأم بعد الإفطار، للتخفيف من حزنها وحالتها النفسية، وهو ما أدخل الفرحة والسعادة على الأم وأقاموا احتفالا صغير لها، وتصادف أن تم سحب عينة من الأم مرة أخرى، وتبين تحول نتيجتها من إيجابية إلى سلبية، مما حول الاحتفال الصغير إلى فرح كبير بنتيجة التحليل استعدادا لخروج الأم لتلحق برضيعتها، بينما لا تزال أفراد الأسرة داخل الحجر تلقى العلاج.
فيما احتفل الطاقم الطبي بمستشفى الحجر الصحي في مركز ملوي جنوب المنيا، بخروج أصغر رضيعة مصابة بفيروس كورونا المستجد، وتبلغ من العمر 4 أشهر.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى، أن الرضيعة تدعي “إسراء” تبلغ من العمر 4 أشهر، دخلت إلى المستشفى في 15 أبريل الماضي، ومكثت داخل المستشفى 14 يوما، تلقت خلالها بروتوكول وزارة الصحة، وتم على الفور البدء في العلاج، ونظرا لضعف مناعتها تم سحب أكثر من مسحة ظلت حوالى 3 مسحات إيجابية إلى أن تحولت المسحتين الأخيرتين إلى سلبية، وغادرت المستشفى 29 أبريل الماضى.
فيما يعد الطفل آدم، أول طفل مصري متعافٍ من فيروس كورونا، بمستشفى العزل بالإسماعيلية، حيث أوضحت والدته “مها”، أن زوجها كان يعمل على متن الباخرة السياحية بالأقصر والتي كان على متنها مصابين بالفيروس، وبعد ظهور الأعراض عليه من سعال شديد وخمول وصداع والتهاب رأس شديد في الجسد تشكك في الإصابة بفيروس كورونا، لافتة إلى أن التحاليل أثبتت إصابة زوجها بالفيروس، وبعدها تم عزل الأسرة في المنزل، وأخذ عينات من كل أفراد الأسرة.
وأكدت، “أنه تم سحب عينات مننا، ولما شكينا قعدنا في البيت علشان العدوى ما تنتقلش لحد وتوجه زوجي إلى مستشفى الحميات وبعدها إلى مستشفى العزل”، مشيرة إلى أن التحاليل أثبتت إيجابية زوجها وابنها، فيما كانت العينات الخاصة بها وابنتها سلبية، وذلك بعدما تم عزلهم، وعن نجلها آدم، قالت إنه يعاني من الحساسية لذلك تعرض للإصابة بكورونا بعد مخالطة والده، ولكن لم تظهر عليه أي أعراض .
وأضافت، أن الحجر الصحي كان حفاظًا عليهم وعلى المجتمع وليس انعزالا عن العالم، الآن آدم خرج من مستشفى العزل بعد 18 يومًا بعدما أصبح خاليًا من الفيروس، مشيرة إلى أن الخدمة في مستشفى أبو خليفة في الإسماعيلية كانت رائعة.